Thursday, April 26, 2012

أسامة غريب يكتب


 لطيف جدا خبر اتصال الأخ عمرو موسى بالأستاذ سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، من أجل الإفراج عن المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، الذى اعتقله السعوديون بمطار جدة بينما كان فى طريقه إلى أداء العمرة. وجه اللطافة فى الموضوع أن ضغط الشارع المصرى ورفض المصريين الإهانة على يد السعوديين أو غيرهم، وتوعدهم بأن يضربوا بالجزمة القديمة كل من يتجرأ عليهم هو الذى يمكن أن يطلق سراح المواطن المصرى البرىء من بين براثن وأنياب أصحاب الكمين المنصوب لزوار بيت الله الحرام. ليست توسلات عمرو موسى ولا علاقات حضرته هى التى ستعيد إلينا الحقوق وتمنع المساس بنا، فنحن لم ننس أن عمرو أفندى موسى كان وزيرا للخارجية لمدة عشر سنوات شهدت أبشع تنكيل بالمصريين فى البلاد العربية دون أن يفتح «حنَكُه» بكلمة واحدة فى وجه وزير أو شيخ ممن دهست ذواتهم الملكية حقوق المصريين. ولست فى حاجة إلى أن أُذكر الناس بالطبيب المصرى الذى اغتصب أحد المجرمين طفله الصغير، وبعدها تم إيداع الأب فى السجن عندما طالب بمعاقبة الجانى السعودى.. حدث هذا فى التسعينيات فى زمن عمرو موسى، وكان بالطبع سعود الفيصل هو وزير خارجية السعودية كما هو الآن.. وقتها بُحَّ صوتنا فى مناشدة المجرم مبارك وأركان حكمه أن يفعلوا شيئا للطبيب المظلوم وطفله المنتهك، لكننا رأينا موسى على دين المتفشخ الأعظم حسنى مبارك يخضع للسعوديين ويستمتع بالعلاقات الشخصية الطيبة معهم دون أن يفاتحهم فى أمر المصريين الذين يُضربون بالسياط دون رحمة.

Sunday, April 22, 2012

سيرة عمرو موسى بشهادة خامس سفراء تل أبيب في القاهرة؛ ديفيد بن سلطان


 عمرو موسى : رؤيتي للجمهورية الثانية
في وقت عاد فيه مفتي جمهورية مصر العربية علي جمعة من زيارة القدس المحتلة، وبعد صلاته في الأقصى الأسير أول أمس الخميس؛ في ذلك الوقت قدم عمرو موسى برنامجه الرئاسي وسماه 'رؤيتي للجمهورية الثانية'. وهناك من رد على موقف المفتى 'التطبيعي' بدعوة طلاب جامعة الأزهر وجماعات من النشطاء والثوار للتظاهر ضد تصرفه المدان سياسيا ودينيا وإنسانيا؛ لكن برنامج عمرو موسى أكبر رؤوس التطبيع في مصر والمنطقة مر بغير تغطية أو تعرية؛ ليظهر الفرق بين 'تطبيع خشن'؛ يصدم الناس، بما يحيطه من ضجيج وضوضاء، وبين 'تطبيع ناعم' ترعاه جماعات سرية وتتبناه محافل خاصة؛ بخطاب ناعم وقول مراوغ؛ يتسلل إلى العقول، ويتغلغل في النفوس إلى أن تعتاده وتتعايش معه، فيتحول إلى سرطان ينهش المبادئ ويفتت المجتمعات، ويستحق موسى جائزة 'التطبيع الناعم'. إن وجدت ثمة جوائز تمنح مكافأة على مثل هذه الجريمة!!.
عمرو موسى أحد رعاة التطبيع الكبار، وكان تعيينه وزيرا للخارجية المصرية إيذانا بنهاية الخط الوطني في 'الخارجية'، بعد أن صمدت في مواجهة التطبيع إلى بدايات تسعينيات القرن الماضي. وهو كظاهرة صوتية يتعاطى الخطاب الناعم والقول المراوغ، وتناقضه واضح بين ما يدعيه ويمارسه.